الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: يدين تراخي الحكومة في توفير التلاقيح للتسريع في عملية التطعيم للتصدي لانتشار الوباء

نشر في  26 أفريل 2021  (15:18)

انعقد يوم الأحد 25 أفريل 2021 المجلس الوطني لاتحاد الشباب الشيوعي التونسي في دورته العشرين. وأطلق على هذه الدورة اسم الرفيق " الساسي بوعلاّقي" قيادي الحزب العمال بجهة القصرين والمناضل الحقوقي والنقابي. وبالنظر إلى الظرف الصحي الذي يفرضه تفشي وباء الكوفيد 19 في موجته الثالثة، انعقد المجلس عن بعد بمشاركة ممثلي كافة المكاتب الجهوية للتنظيم.

وقد تداول في الوضع السياسي العام بالبلاد وانعكاسات الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحّية الحادة على كل الطبقات والفئات الكادحة والشعبية وخاصة منها الشباب ومآل تطور هذه الاوضاع المرشحة للتفاقم في المرحلة القادمة والتي زادتها حدّة الموجة الجديدة من وباء الكوفيد 19.

 
وقد خلص المجلس إلى أن الأزمة الحادة التي تمرّ بها بلادنا حاليا هي الأخطر بكل المقاييس منذ سقوط الدكتاتورية. إن أقطاب السلطة مستمرون في تناحرهم من أجل إزاحة بعضهم البعض والانفراد بالحكم والعودة بالبلاد إلى مربع الاستبداد.
ومّما يزيد الأمر خطورة أنهم ينزعون أكثر فأكثر إلى خطاب  ذي مفردات "حربية" مع سعي محموم إلى الاستحواذ، كل من جهته، على أجهزة الدولة من جيش وأمن وقضاء وإدارة، وتوظيفها في هذا الصراع الخطير المرتبط بصراعات إقليمية ودولية التي أصبحت بلادنا أحد مسارحها. وهو ما يهدد، إذا لم يقع التصدي له مبكرا، إلى الانزلاق ببلادنا في احتراب أهلي لا أحد يقدر على تحديد نتائجه من الآن.
 
إن هذا الصراع السياسي عالي الخطورة وذا الامتدادات الإقليمية والدولية، الذي يواجه محلّيا بين حركة النهضة وحلفائها بمن فيهم رئيس الحكومة هشام المشيشي من جهة ورئيس الدولة وحلفائه من جهة ثانية يشتد ويتصاعد في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمتين متداخلتين الأولى اقتصادية واجتماعية والثانية صحية مرتبطة بجائحة كورونا ما انفكت الطبقات والفئات الكادحة والشعبية ومنها الشباب خاصة، تدفع فاتورتيهما بطالة وفقرا وبؤسا وغلاء معيشة وخاصة آلاف الوفيات في غياب أي مخطط جدّي ومسؤول لمواجهة الجائحة الزاحفة بقوة علاوة على غياب أي حلول سواء كانت استعجالية أو دائمة  للطبقات والفئات والجهات والقطاعات التي تعاني من الفقر والبؤس بل على العكس من ذلك فإن حكومة المشيشي التي تمثل رأس حربة منظومة الحكم اليوم ماضية قدما في تعميق معانة الشعب عبر تنفيذ مزيد الإجراءات التقشفية المملاة من المؤسسات المالية والهادفة إلى رفع الدعم وما ينجر عنه من ارتفاع للأسعار وغلق باب الانتدابات في الوظيفة والقطاع العموميين والتفويت في المنشآت العمومية وغير ذلك من الإجراءات المدمرة. ومن الواضح أن حكومة المشيشي لا رد لها على الفئات والقطاعات التي تتحرك من أجل حقوقها سياسة التسويف أو القمع أو الحلول الترقيعية (الدكاترة، المفروزين...). 
 
وعليه فإن المجلس الوطني لاتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 
 
1- يؤكد تجنده الدائم لخدمة قضايا الشعب التونسي وخاصة قضايا الشباب بمختلف فئاته الكادحة والمفقرة والمعطلة عن العمل في المدينة والريف، وهو يدعم من موقعه هذا كافة النضالات الشبابية في مختلف الجهات والقطاعات من أجل الحق في الشغل والكرامة والحرية. ويدعو مجددا كافة مناضلاته ومناضليه إلى الانخراط في هذه النضالات والعمل على تنظيمها وصهرها في تيار واحد ضد خيارات منظومة الحكم اللاشعبية واللاوطنية من أجل إسقاطها وبناء تونس جديدة. 
 
2- يجدّد رفضه الشديد لطريقة تعاطي الحكومة اللاّمسؤولة والخطيرة مع جائحة "كورونا" التي بلغت اليوم موجتها الثالثة مما أودى  إلى حد الآن بحياة ما يزيد عن العشرة آلاف مواطن ومواطنة.
وهو يدين تراخي الحكومة في توفير التلاقيح بالعدد اللازم للتسريع في عملية التطعيم وفي اتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لانتشار الوباء بما في ذلك تسخير القطاع الصحي الخاص وتوفير وسائل الوقاية مجانا. كما يدين سعي الحكومة الدائم إلى تحميل تبعات إجراءات الحجر الصحي للفئات الهشة مما يغرقها في مزيد الفقر والبؤس في الوقت الذي كان من الممكن إعلان "ضريبة كورونا" تتحملها القطاعات التي تحقق أرباحا طائلة من جراء ظروف الوباء (البنوك، الفضاءات التجارية الكبرى، شركات الاتصال، المصحات والمخابر وشركات الأدوية الخاصة...).  
 
3- يؤكد تمسكه بـ: 
 
ـ مسار استكمال هيكلة الاتحاد العام لطلبة تونس ودعوته عموم مناضلاته ومناضليه الناشطين في هذه المنظمة العريقة إلى الالتفاف حولها منظمتهم والسهر على تنفيذ مخرجات الندوة الوطنية الأخيرة للاتحاد العام لطلبة تونس وإعداد العدة للمؤتمر الوطني القادم.
ـ المنظمة الوطنية التّلمذية ويدعو عموم الجماهير التّلمذية لاستكمال بنائها.
- يهيب بشباب تونس وبفعالياته السياسية والمدنية والحقوقية من أجل الوقوف صفا واحدا والتصدي لسياسات التفقير والنهب والقتل العمد والارتهان والاقتراض التي انتهجتها كل الحكومات المتعاقبة والمتواصلة إلى اليوم والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد التفريط في خيرات الشعب التونسي ومقدراته. 
 
4ـ يجدد دعمه لنضال الشباب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب واستنكاره لموجة التطبيع والخيانة للحكومات العربية والرجعية ويهيب بكل القوى الوطنية والتقدمية في تونس بأن تتصدى إلى كل خطوات التطبيع الرسمية وغير الرسمية التي تقف وراءها قوى العمالة في تونس وإلى التعبير عن مؤازرة انتفاضة القدس الجديدة والتشهير بالقمع الذي تتعرض له من آلة القمع الصهيونية في ظل صمت أنظمة الخيانة والتطبيع.